أتذكر أنه في الشهر الذي سبق بداية الحملة الإنتخابية ل 2011 عملت ماكينة الإشاعات التي لم يقض عيها على ترويج إشاعة مفادها أن فعلان مرشح ومدعوم من الأمريكان وأن الإنتخابات محسومة لصالحه فكنت أقول لهؤلاء لماذا تنشرون الإحباط والناس سيكونون أحرارا أسياد أنفسنهم لا سيف مسلط عليهم في الخلوة وعند تقديم الترشحات سقطت بعض قائماتة لإخلالات قانونية وهزلت نتيجتهتعود الماكينة اليوم في شكل صور قدمت لنا من موائد ثانوية وواحدة رئيسية كان العنصر الحي فيها فعلان اما مخاطبا مادا يد الناصح أو الموجه أو المفسر أو شامخا أمام من قصده ليسلم صورة فاترة للبقية بما فيها السفير الأمريكي القصد واضح يتزامن مع انطلاق مراسم تسليم مقاليد ماكينة القديم المجمر إليه و انسحاب الشيخ السبسي تدريجياالغريب أن فعلان ظل لطول الفترة السابقة إما صامتا أو هامسا بلا موقف هو يريد اليوم أن يكون له دور في صنع مستقبل تونس وهو الذي عاين جور و ظلم و فساد الماضي وذلك عن طريق صناعة الصورة التي سرعان مافشلت مع جمعة و كربول التونسيون أدركوا ذلك بسرعة ودرس غزة أن الإرادة تصنع الأمم و تقهر المحتلين وقياسها أن الشعب بأبسط مجهود داخل الخلوة يخيب آمال سنوات من التخطيط و التوجيهحتى وإن وجهت بعض الأحزاب فايسبوكييها بترك الرجل وشأنه في إطار تفريق لم ينجح أقول بأن الأيام القادمة ستشهد مابعد الصورة وهي الحوار و المقال و السجاد و التمجيد و كل الماكينة وآلات النفخ و الإيقاع
مبروك حريزي
هذه التعاليق لا تعبر عن توجهات الموقع و إنما تعبر عن رأي صاحبها