السبق للانقلابين في مصر ان هددوا تونس واكدوا اكثر من مرة ان التجربة التونسية لن تنجح ، مصطفى بكري قالها صراحة بعد الكلمة التي ادلى بها الرئيس المرزوقي في حق الرئيس الشرعي محمد مرسي ، تبعت ذلك سلسلة من الوعيد الصاخب مرة والخافت مرات صدرت من عمرو اديب ولميس الحديدي وإبراهيم عيسى ، وكان أخرها ما صرحت به مقدمة البرامج على قناة التحرير المصرية رانيا بدوي حين خاطبت الغنوشي قائلة لا يغرنك الهدوء المؤقت في تونس .
كنا نعلم ان سفاح رابعة والنهضة ، وصاحب ابشع جريمة إبادة عرفتها مصر في تاريخها الحديث ، سيلتفت الى تونس ويشرع في الحاقها بالقاع الصفصف والهشيم المصري ، لكن لم نكن نعلم من اين سيدخل السيسي وعبر أي البوابات سيدشن مشروعه التخريبي في تونس ، حتى اطلت علينا الاخبار بطاقم نسمة التي تحولت الى القاهرة للتسويق للانتخابات ، وافساح المجال للسفاح كي يطل من شاشتها على التونسيين .
لقد استمامتو في تخليدي بن علي حتى اذا دفع الشعب الغالي والنفيس ليخلعه ، حاولوا الانقلاب واعادته ومنظومته الى الحكم ن ولما فشلوا هاهم يصدرون لنا نماذج الثورة المضادة ، ويحاربون مهد الثورات ، بزعيم الانقلابات.
هذه التعاليق لا تعبر عن توجهات الموقع و إنما تعبر عن رأي صاحبها