عندما ينام الخلق عن شواردها ، يسهر هءلاء الابطال
عندما الخماج في التلفزات » الوطنية » على المجون والعهر والعري
و لم يفتكروا هؤلاء البواسل و لم يقدموا لهم تحية اكبار واحترام
يسهر هؤلاء البواسل في ليلة رأس السنة الميلادية
لا قطو العام الجديد ، و لا دجاجة مصلية في رأس العام
و لا سجائر مضخمة ويبيت غيرهم شرب و رقص ومجون و نزل فاخر وليلة حمراء
الى الصباح ، يسهر هؤلاء المناضلين الحقيقيين على نار تمنحهم بعض
الدفئ لتعوضهم عن دفئ عائلاتهم البعيدة عنهم و هم في الجبال
و على الحدود و معرضين لشتى انواع المخاطر . لا يتقاضون راتبا اكثر
من نوفل الورتاني او عبدالرزاق الشابي او علاء الشابي او جعفر القاسمي
هؤلاء الديوثين يقبضون كاشي في الليلة الواحدة اكثر من اعلى رتبة عسكرية
والحال ان هؤلاء الابطال البواسل هم الذين لهم الفضل في ان كل واحد منا
يبيت ينعم بالطمأنينة والدفئ في فراشه .
الفرق بين الوطنية الحقيقية ووطنية النخب والثقفوت كالفرق بين
العهر و الفضيلة النقية .
اقول لكل هؤلاء تحية يا ابطال .استمروا في الذود عن الوطن ،
لا تهموا بترهاتنا و صراعاتنا على الخير والشر ،و على الفضيلة و الرذيلة
و على الصلاح والفساد . صحيح اننا لا نعرف اسماءكم و لا هواتفكم
و ليس لكم فيسبوك و لا توتر و ماكمش لاهيين تشاتو مثلنا ، وليس
لكم فراش وثير و غطاء دافئ ، ولكن لا يعني انكم مجهولين او منسيين
عند من يعرف قدركم وقيمتكم و منزلتكم و مكانتكم من الناس الوطنيين
فإليكم اجددي التحية و التقدير والتهنئة بالسنة الادارية الجديدة .
عمار غيلوفي
هذه التعاليق لا تعبر عن توجهات الموقع و إنما تعبر عن رأي صاحبها