اتهمت رئيسة منظمة حرية وإنصاف ايمان الطريقي اليوم الخميس 26 ديسمبر 2013 وزارة الداخلية ووزارة العدل ورئاسة الجمهورية بالصمت على التعذيب الممارس في السجون التونسية مؤكدة أن صمت هذه الجهات دليل على قبولها لهذه الممارسات .
وأكدت ايمان الطريقي في ميدي شو ما نشر مؤخرا حول تعرض سجينين ينتميان لأنصار الشريعة للتعذيب الى جانب تنفيذ عدد من مساجين الحق العام لإضراب جوع داخل السجون احتجاجا على سوء معاملتهم.
واستنكرت رئيسة منظمة حرية وانصاف حملة التهديدات التي تشنها ضدها بعض النقابات الأمنية معتبرة ان جزء من التقارير التي قامت بها المنظمة أغضب هذه النقابات وجعلها تدخل في موجة من الهستيريا .
واعتبرت ضيفة ميدي شو أن ما يحصل في تونس ما بعد الثورة هو مقايضة المواطنين بأمنهم على حساب حريتهم مؤكدة أنها ستتصدى لأي محاولة لعودة الهيبة المزيفة لأعوان الأمن عن طريق التذرع بالإرهاب لممارسة التعذيب خصوصا وان كافة الإتفاقيات والمعاهدات الدولية تدعو الى عدم اعتماد التعذيب مهما كان الظرف الطارئ الذي تمر به الدولة.
وأعربت رئيسة منظمة حرية وانصاف عن استنكارها من التهديدات التي وجهت لها من بعض النقابات الأمنية مؤكدة ان أن السياسة الأمنية الممنهجة في التعذيب متواصلة بعد الثورة و تقارير حرية و إنصاف أثبتت ذلك من خلال الشهادات الحية للمتضررين و التقارير الطبية .
وهددت رئيسة منظمة حرية وانصاف بالكشف عن بعض الممارسات الفادحة التي سجلت مؤخرا في تقارير جديدة ستنشر قريبا مشددة على ضرورة التصدي لأي محاولة لترهيب التونسيين وخاصة الأمنيين الشرفاء الذين قالت ان بعضهم لجأ لمنظمتها بعد ان تعذر عليه تنفيذ اوامر صادرة بممارسة التعذيب لإستنطاق المشتبه بهم على حد تعبيرها.
هذه التعاليق لا تعبر عن توجهات الموقع و إنما تعبر عن رأي صاحبها